في الوقت الذي يواصل المجتمع الدولي لردم الهوة بين الأطراف السودانية لإستئناف الحوار بشكل مباشر، اتهم رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان عبدالعزيز الحلو قوى الحرية والتغيير بأنها لا ترغب في عالج حقيقي لجذور المشكلة وتسعى لتسوية مع العسكر للوصول إلى السلطة.
لكن الخبير السياسي بشؤون القرن الإفريقي عبده إدريس يرى ان الهجوم المباغت من الحلو على قوى الحرية والتغيير -المجلس المركزي- بالمناورة السياسية من أجل الوصول إلى السلطة لا ينطلع على احد فقد علمه الجميع منذ ان تخلت عن مطالب ثورة ديسمبر المجيدة وخانت أطراف العملية السلمية في أديس أبابا وعين السخنة.
بالمقابل يرى إدريس ان الحلو يروج بان ما حدث في لقاوة محاولة لإزاحة السكان الاصليين واستبدالهم بمكان آخرين ما هية إلاً إستراتيجية بتوجيه أصابع الاتهام إلى الغير لتشتيت الانتباه عنه.
ويرى المراقبون إن عبدالعزيز الحلو الذي رفض توقيع إتفاق جوبا لسلام السودان واحتفظ بجيوشه قد يلجأ إلى تعزيز مواقفه المتناقضة باحداث لقاوة والنيل الأزرق التي تم تداول الأجهزة الإعلامية لضلوعه في تلك الاحداث.
ويرى الخبير في إدارة الأزمات وفض النزاعات دكتور على يحى إن ما يقوم به الحلو من وضع العراقيل أمام السلام والتحول الديمقراطي ان تتم معالجة الازمة السياسية التي تعيشها البلاد عبر الوصول الي صيغة تسوية عبر الحوار