محليتي كاس وشطايا من المحليات التي دخلت اروقة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ومحكمة الجنايات الدولية في وقتٍ مبكرٍ جداً منذ بداية الصراع الذي دار في اقليم دارفور غرب السودان في العام 2003م .
منطقة شطايا وكايليك هن الأشهر في دهاليز مجلس الأمن الدولي ومحكمة الجنايات الدولية لما حدث فيهما من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان والتي اصدر فيهما مجلس الأمن الدولي عشرات القرارات ضد حكومة المؤتمر الوطني السابق .
فعندما زارت لجنة التحقيق التابعة لمجلس الأمن الدولي الي اقليم دارفور في نهاية العام 2004م بدأت التحقيق بهاتين المنطقتين “شطايا وكايليك” في ولاية جنوب دارفور لما حدث فيهما من فظاعات وإنتهاكات لحقوق الإنسان بحيث يوجد بهما مقابر جماعية تحققت من ذلك اللجنة الدولية ؛ وخرج ذلك في تقرير مجلس الأمن الدولي ؛ ومن ثمّ محكمة الجنايات الدولية التي اصدرت قرارها ضد المسؤولين في حكومة المؤتمر الوطني المحلول
اما الآن فقد تغيّر الحال وبدأت الأمور تعود الي طبيعتها المعتادة بفضل الجهود الكبيرة التي بذلها السيد نائب رئيس المجلس السيادي الانتقالي القائد الأعلى لقوات الدعم السريع الفريق اول محمد حمدان دقلو الذي جلب السلام باتفاقية جوبا لسلام السودان ؛ والمصالحات القبلية التي تمت في ولايات دارفور وبالتالي اصبح الأمن مستتب وعادت حياة الناس هناك الي طبيعتها وعاد النازحين الي قراهم التي هجروها لعشرات السنوات .
اصبح الآن لقوات الدعم السريع الدور الكبير في استتباب الأمن والاستقرار الي مناطق كانت تفقد الأمن والاستقرار وعاد سكانها إليها وباشروا زراعتهم في هذا الموسم الزراعي وبداوا الآن في موسم الحصاد .
على ضوء ذلك فقد تفقّد قائد متحرك “إستتباب الأمن” بقوات الدعم السريع المقدم النور الدومة مادري ؛ قرى العودة الطوعية بمحليتي كاس وشطايا بولاية جنوب دارفور .
فقد صرح المقدم النور الدومة ماديري بقوله : “إنّ المزارعين بقرى العودة الطوعية ينشطون هذه الأيام في عملية الحصاد خاصة حصاد محصول الفول السوداني ؛ مُشيراً إلى نجاح الموسم الزراعي بسبب معدل الأمطار الممتاز واستقرار الأوضاع الأمنية بالمحليتين .
كما أشار الدومة إلى انخفاض البلاغات من قبل المزارعين في هذا العام وفقاً لمضابط الشرطة ؛ مؤكداً استمرار قواته بالتنسيق مع القوات النظامية الأخرى ؛ في حفظ الأمن والاستقرار .
يرى المحلل السياسي والخبير في فض النزاعات دكتور عبدالله عبدالكريم :
” إنّ متحرك استتباب الأمن بقوات الدعم السريع ؛ يقوم بتأمين الطرق وقرى العودة الطوعية بمحليتي كاس وشطايا ؛ ومحاربة الظواهر السالبة ؛ إضافة إلى ذلك يقوم متحرك “إستتباب الأمن” بقوات الدعم السريع بحماية موسمي الزراعة والحصاد منذ العام 2020 .
ويشير دكتور عبدالله في هذا الخصوص : “بانّ محليتي كأس وشطايا كانت في السابق من المحليات التي حدثت فيها صراعات عنيفة خلال الصراع والنزاع الذي تم بين الحركات المسلحة وحكومة المؤتمر الوطني الذي اسقطه الشعب السوداني بثورة شعبية ؛ هاتين المنطقتين ؛ قد سلط عليهما مجلس الأمن الدولي في عهد النظام البائد الضوء بكثافة لما حدث فيهما من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان والتجاوزات التي حدثت من قتل جماعي خارج إطار القانون للمدنيين .