الخرطوم : محمد مصطفى
كشف وزير الثقافة الأسبق د. صديق المجتبى، عن إنتشار المخدرات والادمان وسط الشباب بصورة كبيرة خلال الفترة السابقة، مشيراً إلى أن تأثيرها على المجتمع والإقتصاد وانها تستهدف تدمير الشباب جسدياً وعقليا.
وطالب المجتبى لدى مخاطبته ندوة (لا للمخدرات نعم للحياة)، التي نظمتها كلية القانون بجامعة الرباط الوطني ، بضرورة تكثيف التوعية الإعلامية بمخاطر انتشار المخدرات ونشرها في كافة وسائل التواصل الإجتماعية وتسليط الضوء على خطورة الإدمان وترويجه، مشدداً على اهميه إدخالها في منهج التعليم لتدرس بصورة حديثة، واضاف ان المجتمع يحتاج إلى تربية سلوكية وتوعوية للأبناء بالمراحل التعليمية المختلفة منعا لإستهداف فئة الشباب ، وتابع بالقول أن خطورة الترويج والإدمان والذي يستهدف المناطق ذات الكثافة السكانية العالية والتي تؤدي إلى إنهيار الدولة.
من جانبه وصف ممثل الصحة النفسية بوزارة الصحة دكتور شهاب الدين، المخدرات بطاعون العصر لما له من أثر فتاك على المجتمع خاصة شريحة الشباب، لافتاً إلى أن إنتشارها مؤخراً بصورة كبيرة، وأنها اصبحت ظاهرة التعاطي في ازدياد ولديها طرق كثيرة يستهدف بها المروجين لاستقطاب الشباب ، وقال أن دائرة الصحة النفسية بالوزارة تهتم بعلاج المدمن في أشياء معينة منها مايتميز بشخصيته والقلق الذي يصيبه، منوها الي انه يمكن معالجتها.
وعزا شهاب اسباب تعاطي المخدرات الي ضعف دور الرقابة بالمنازل، وأن وسائل التواصل الاجتماعي ساعدت في سرعة إنتشارها خاصة إستصحاب نكات المدمنين وتداولها، داعياًكافة الأسر الي التبليغ الفوري في حالة وجود مروجي مخدرات بالأحياء السكانية مهما كانت صلة قرابة المروجين، واضاف ان ذلك ضروري لمكافحة إنتشارها وأن الكشف عن المتعاطين يؤدي إلى العلاج المبكر.
من جانبها إستعرضت مدير إدارة السموم بالأدلة الجنائية عقيد شرطة سارة أحمد فضل، خلال ورقتها التي قدمتها، ان خطورة تعاطي المخدرات وأثرها على الشباب في تزايد مستمر، وأن الكلاب البوليسية تساهم بشكل كبير في الكشف عن المخدرات وأماكنها.
وقالت سارة أن العائلات أصبحت تعاني من مشاكل الإدمان والتعاطي المفرط، واصفة ذلك بالمهدد المفرط والخطر الحقيقي مع تنوعها، مستعرضة أنواع المخدرات المتداولة بين الشباب والتي من أخطرها مخدر “الأيس” والذي يعمل على تدمير الشباب بصورة خطرة .
في ذات السياق قال رائد شرطة زاهر خلف، ممثل رئاسة مكافحة المخدرات ان دور الإدارة في التوعية بخطر المخدرات ومدى تأثيرها ومكافحة التجار والمروجين، لافتاً إلى أن المروجين أصبحوا يستصحبو طرق ترويجية بديله ومتطورة ومضاده، وذلك من خلال خفض العرض وتقليل المعروض من المخدرات، واضاف انه عالمياً لايوجد نهاية للعرض لأنها حرب خفية غير بارزة المعالم لأن العدو قد يكون موجود معك في نفس منطقتك أو مجتمعك أو بالمنزل مؤكدا، وزاد بالقول لابد من المراقبة الأسرية وأشار ياسر الي أن أنواع المخدرات وتأثيرها وطرق أستخداها في العقاقير الطبية لكن يساء إستخدامها خاصةالمخدر الذي يستخدم في العمليات الجراحية.
وصاحب الندوة عرض للكلاب البوليسية للكشف المخدرات والجريمة.