الخرطوم _ سودان بيزنس
علق الدكتور أحمد حسن الخبير والمحلل السياسي على استدعاء وزارة الخارجية السفير الامريكي على خلفية تصريحات له مست السيادة السودانية واستخدامه لغة تهديد واضحة للسودان حالما منح روسيا قاعدة بحرية على ساحله بالبحر الأحمر وصفها بالخطوة في الاتجاه الصحيح وهو الحفاظ على السيادة الوطنية وايقاف تطاول وغطرسة العديد من السفراء على السودان وحكومته وقال حسن إن السفير الامريكي الذي بدأ عمله في الخرطوم بعد انقطاع طويل قارب الثلاثون عاما كان ينتظر منه أن يعمل على تطوير العلاقات الدبلوماسية السودانية الأمريكية وكذلك تطوير العلاقات بين الشعبين الا انه بدأ عمله بالتدخل في أدق الشئون الداخلية السودانية وانخرط في مهام كثيرة ليست من مهامه كسفير او كدبلوماسي مبينا ان لقاءاته بما يسمى لجان المقاومة ونقابة الصحفيين وسفره الي الولايات وعقد لقاءات سياسية هناك فيه خرق واضح للأعراف والقوانين الدبلوماسية وكان لزاما على وزارة الخارجية السودانية التدخل لإيقاف السفير الامريكي عند الحد الدبلوماسي المتعارف عليه وأضاف أحمد حسن أن الغطرسة ولغة التهديد التي استخدمها السفير الامريكي تجاه الحكومة السودانية وعلاقاتها مع روسيا خرجت حتى من ادب العلاقات بين الدول ويمكن وصفها بالصفاقة مؤكدا ان هذه التصريحات صورت للسودانيين والعالم الخارجي السودان وكأنه إحدى الولايات التي تكون الاتحاد الامريكى وتقع تحت حكم الرئيس الامريكي بايدن. وأكد حسن أن مثل هذا السفير سيكون خصما على العلاقات السودانية الأمريكية ولن يكون عاملا مساعدا لتطويرها لافتا الي قلة خبرته فيما يتعلق بالتطورات في السودان وبدايته الخاطئة لعمله في الخرطوم. َوثمن الدكتور أحمد حسن خطوة وزارة الخارجية موضحا انها تأخرت كثيرا وان هناك العديد من السفراء الأجانب يتطاولون على السيادة السودانية ويقومون بالعديد من الانشطة لاتتماشي او تتفق مع التفويض الدبلوماسي الممنوح لهم ويقومون بالتدخل في الشئون الداخلية السودانية حاثا وزارة الخارجية باستدعاء اي سفير يتجاوز الخطوط الحمراء وايقافه عند حده مشددا على ان تأتي خطوة الخارجية متأخرة افضل من الا تأتي.