خبراء: اتفاق سلام جوبا ساهم في الامن والاستقرار في دارفور

الخرطوم _ سودان بيزنس

اتفاق سلام جوبا الذي تم التوقيع عليه قبل عامان في حاضرة دولة جمهورية جنوب السودان “جوبا” كان له القدح المعلى في بسط الامن والاستقرار في السودان عموماً واقليم دارفور على وجه الخصوص .
اتفاق سلام جوبا جاء ليستفيد منه اصحاب المصلحة الحقيقيين وله ايجابيات اولها وقف الاقتتال بين القوات الحكومية وحركات الكفاح المسلح ؛ وجعل اقليم دارفور اكثر امناً .
كل ذلك يعود الفضل فيه من بعد الله الي الجهود الكبيرة التي بذلها نائب رئيس المجلس السيادي الانتقالي القائد الاعلى لقوات الدعم السريع الفريق اول محمد حمدان وصبره ومثابرته واتصاله بقادة الحركات المسلحة في العاصمة التشادية “انجمينا” واستجابوا لنداء السلام الي ان تحقق السلام واصبح واقعاً بين الناس ؛ وبه اسدلت حقب مظلمة من الحرب والاقتتال في اقليم دارفور .
إنّ السلام الذي تحقق في اقليم دارفور ادى الي استقرار الامن ؛ وتنفس المواطنيين “إكسير” الامن والاطمئنان النفسي وبدات الحياة تعود من جديد وعاد اغلب النازحين الي قراهم التي هجروها من قبل لعشرات السنين ؛ وكثير من اصحاب المزارع والقرى من النازحين عادوا الي قراهم وزرعوا خريف هذا العام الذي يبشر بالانتاج الوفير .
ففي ذات السياق أشاد حاكم اقليم دارفور منى اركو مناوي بجهود وادوار قوات الدعم السريع وانتشارها الكبير لتأمين الموسم الزراعي .
وأشار مناوي خلال زيارته برفقة والي شمال دارفور نمر محمد عبدالرحمن الى رئاسة قوات الدعم السريع بالفاشر لأهمية مثل هذه الزيارات الروتينية في معالجة التحديات التي تواجه القوات وتساهم في تجويد الآداء وزيادة مستوى التنسيق لتوسعة مظلة الأمن بإقليم دارفور وفي ولاياته الخمسة .
من جانبه فقد رحب اللواء جدو حمدان ابونشوك بهذه الزيارة ؛ مؤكدا انها تُعَبِّر عن إهتمام حكومة الإقليم بأحوال القوات النظامية بالولاية ؛ مضيفاً أن قواته جاهزة للقيام بواجبها الموكل اليها والمتمثل في الحفاظ على الأمن والإستقرار وإشاعة المحبة ونشر ثقافة السلام بين جميع المكونات الإجتماعية بالولاية والعمل على رتق النسيج الاجتماعي .
من جانب آخر قال اللواء النور احمد آدم “القبة” قائد متحرك درع السلام انّ زيارة حاكم اقليم دارفور مني اركو مناوي جاءت في توقيت هام والولاية تنعم بالأمن والإستقرار نتيجة للتنسيق الممتاز بين جميع الأجهزة النظامية والعمل معاً بتناغم وإنسجام ؛ مشيراً الى انفتاح قوات متحرك درع السلام بكل محليات الولاية لإنجاح الموسم الزارعي وموسم الحصاد الذي يبدأ هذه الايام بكل محليات ولاية شمال دارفور .
يرى الخبراء بانّ كل هذا الاستقرار وعودة الامن في ربوع اقليم دارفور بولاياته الخمسة جاء نتيجة للعمل الكبير الذي قام به نائب رئيس المجلس السيادي القائد الاعلى لقوات الدعم السريع الفريق اول محمد حمدان دقلو “رجل السلام الاول” في السودان ؛ والذي بذل كل غالٍ ونفيسٍ حتى تكللت جهوده بالتوقيع على اتفاقية سلام جوبا .
ويشير الخبراء في هذا الصدد بانّ ما قاله حاكم اقليم دارفور عن قوات الدعم السريع في حفظ الامن والاستقرار وفرض هيبة الدولة وتامين الموسم الزراعي لهو عين الحقيقة .