الخرطوم _ سودان بيزنس
شن الاستاذ محمد المك الخبير والمحلل السياسي والخبير في العلاقات الدولية هجوما عنيفا شرسا ولاذعا على السفير الامريكي جون دوغفري بعد لغة التهديد والوعيد التي إستخدمها السفير الامريكي ضد السودان فيما يتعلق بالموافقة على منح روسيا قاعدة بحرية على ساحل البحر الاحمر أو التفاوض على ذلك مبيناً أن إستخدام دوغفري لعبارات ” العواقب الوخيمة” التي ستطال السودان إن فعل ذلك هي غطرسة لايقبلها الشعب السوداني البتة مؤكداً أن جهل السفير الامريكي بعادات وتقاليد وموروثات الشعب السوداني هي من جعلته يهدد السودان وشعبه علنا بمثل هذه اللغة التي تخلو من الدبلوماسية وضوابط العلاقات الدولية بين الدول والشعوب.
ونصح المك السفير الامريكي بزيارة المعالم التاريخية التي مازالت موجود حتى الان وشاهدة على أن الشعب السوداني لايقبل الغطرسة بل ويرد عليها بدمائه وحياته حاثا دوغفري بزيارة مدينة شندي بولاية نهر النيل والتعرف على رد السودانيين هناك على غطرسة إسماعيل باشا الابن المحبب لمحمد على باشا الذي كان يعده للحكم وكيف أنه قتل هناك لغطرسته ودعا المك أيضاً السفير الامريكي لزيارة غابة شيكان بشمال كردفان للتعرف على رد السودانيين على متغطرس أخر وهو جنرال بريطاني “هكس” هدد السودانيين بأنه يستطيع تثبيت الارض في مكانها بواسطة حوافر خيل جيشه الجرار وانه يستطيع منع السماء من الوقوع على الارض بواسطة أسنة سونكي بنادق جيشه ولكن كان جزاء غطرسته أنه قتل شر قتلة.
وأستعرض المك نموذج الجنرال البريطاني غردون حاكم الخرطوم المتغطرس وكيف تم قتله أيضا بواسطة السودانيين حاثا السفير الامريكي على زيارة موقع معركة كرري في مدينة أمدرمان ليتعرف على عشرة الف شهيد قدمهم السودانيين أمام المستعمر البريطاني في ساعتين من الزمن فقط مؤكداً أن السفير الامريكي لو كان يعلم حجم هذه التضحيات التي قدمها السودانيين لما تجرأ وهدد شعباً عظيما لايمكن أن يهدد ويتوعد بأي حال من الاحوال لافتاً إلى ان معظم السودانيين سيكون ردهم على جون دوغفري بيت الشعر : ” غودفري تهددنا وأوعدنا رويداً متي كنا لامك مقتوينا؟. ”
وأضاف المك ان لغة السفير الامريكي هي ذات اللعة الاستعلائية التي قادت الولايات المتحدة الامريكية للتدخل في فيتنام والعراق وأفغانستان وجعلتها تنال مزيد من الصفعات على وجهها مما عجل بخروجها من هذه الدول بعد أن إحتلتها ذليلة منكسرة ومطعونة في شرفها العسكري المهني بعد أن ضيعت وخسرت مئات المليارات من الدولارات خصماً من دافع الضرائب الامريكي مشدداً على أن الشعب السوداني لايقل قوة وعزيمة وشراسة وشجاعة عن هذه الشعوب إذا تم إختباره مجدداً.
واكد المك أن السودان دولة حرة ومستقلة وذات سيادة وبرها وجوها وبحرها تحرسه القوات المسلحة السودانية وتقرر بشأنه القيادة العليا وليس السفير الامريكي في الخرطوم مشدداً على أن السودان ليس ولاية أمريكية يحكمها بايدن من واشنطن لافتاً إلى أن السفير الامريكي فشل في مهمته قبل أن يبدأها مؤكداً أنه إذا أراد الاستمرار في أداء مهامه بفعالية فعليه أن يصحح الخطأ الذي وقع فيه بالاعتذار علناً للشعب السوداني وقيادة السودان العليا وان لاينساق خلف دعاوي بعض النشطاء الذين فاتهم القطار ولايملكون من الامر شيئاً.