الخرطوم _ سودان بيزنس
ظلت المؤسسة العسكرية السودانية طيلة تأريخها بعيدة عن الإستقطاب السياسي وعصية على الإنحياز لفئة سياسية دون الأخرى.لذلك حظيت بإحترام منقطع النظير وسط المجتمع السوداني.
وإستحسن مراقبون إعلان المؤسسة العسكرية أنها تقف على مسافة واحدة من الجميع وأنها ليست مع أو ضد أي مبادرة من المبادرات المطروحة مؤكدين أن مثل هذا الحديث يدحض كل الإفتراءات التي ظلت تروجها بعض الدوائر المعادية للمنظومة الأمنية والعسكرية والتي تستهدف بث الفتن والشائعات للنيل من أمن وإستقرار الوطن. وثمن المراقبون المجهودات المضنية التي تقوم بها هذه المؤسسة في المحافظة على سيادة البلاد وصون عزتها وكرامتها. وقال مراقبون أنه ينبغي على الأحزاب والقوى السياسية الإبتعاد عن الإنغماس في الشأن الأمني والعسكري وأن تحصر إهتمامها في تحقيق التوافق الوطني الذي يفضي لتشكيل حكومة كفاءات وطنية تدير ماتبقى من الفترة الإنتقالية وأضاف المراقبون أن الوقت يتسرب سريعا والأوضاع تمضي نحو الأصعب.لذلك لابد من الإنتباه لهذه التحديات ومجابهة المشكلات التي تواجه المواطنين في معاشهم وحياتهم.
وأكد المراقبون أن المناخ السياسي العام تشوبه شوائب كثيرة يجب التخلص منها.وذلك لخلق أجواء مواتية للحوار البناء والمثمر. وشدد المراقبون على ضرورة المحافظة على حيادية المؤسسة العسكرية وإلتزامها بمهامها المنصوص عليها في الدستور مؤكدين أهمية إحترام هذه المؤسسة بالنظر الي دورها الكبير في حفظ الأمن والإستقرار داعيا إلى عدم الزج بها في أتون الصراعات السياسية بإعتبارها مؤسسة قومية تمثل كل أبناء الشعب السوداني بمختلف إنتماءاتهم السياسية والإجتماعية والثقافية.