– محمد ضوالبيت –
يحتفل العالم العربي والإسلامي عبر شبكته الإقليمية للمسؤؤلية المجتمعية في الخامس والعشرون من كل عام باليوم العالمي للمسؤؤلية المجتمعية متخذاً كل مرة هدفاً من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030م شعاراً له ويسعي جاهداً في تحقيق ذلك الهدف من خلال البرامج والأنشطة والممارسات الفعلية لأنشطة المسؤؤلية المجتمعية بالبلدان المنطوية على قيام الشبكة
يأتي شعار هذا العام ويحمل في طياته البحث عن حلول مُبتكرة وغير تقليدية لتجنب العالم كوارث التغييرات المناخية وما أكثرها في هذا الوقت الذي أصبح فيه الإنسان عدواً لنفسه بسبب تصرفاته وممارساته الكارثية للموارد الطبيعية التي سخرها المولي عز وجل لخدمته والتمتع بها للوصول للهدف الرباني الأسمي من خلقه وهو العبادة لقوله تعالي ( وما خلقت الجن والإنس الإ لعبدون ) صدق اللّه العظيم
يأتي الاحتفال في هذا العام وبلادي تخطو خطوات علمية وعملية وبصورة منهجية ومدروسة في مجال المسؤؤلية المجتمعية متخطية بذلك كل الصعاب والعقبات والمتاريس حتي كُللت تلك المجهودات بالنجاح في نيل وتقلّد بعض مؤسسات بلادي أرفع الشهادات من قِبل ( كونغرس المسؤؤلية المجتمعية ) .
يأتي احتفال هذا العام ومجلس المسؤؤلية المجتمعية بولاية الخرطوم يخطو خطوات حثيثة في نشر مفهوم المسؤؤلية المجتمعية وجعله ثقافة وسط منسوبيه بصفة خاصة ومجتمع ولاية الخرطوم بصفة عامة وواقعاً يمشي بين الناس ممارسةً وتطبيقاً وأداءً من جهة ومواكبةً المفاهيم العالمية التي وصل إليها العالم من تطورات تجاه الممارسة الفعلية للمفهوم من جهة أخري وإن ما يُحمد لولاية الخرطوم وحكومتها ومنذ زمن باكر أن تنتبه للمسؤؤلية المجتمعية بأن سنت لها في العام 2018م قانوناً منفضلاً يُعني بالمسؤؤلية المجتمعية يتم التعامل معها عبره وهو يعتبر أول قانون من نوعه يختص بالمسؤؤلية المجتمعية على المستويين المحلي والاقليمي وحدد القانون بان يكون والي الخرطوم الذي يُمثل السلطة التنفيذية الأولي بالولاية رئيساً لمجلس المسؤؤلية المجتمعية وتنطلق رؤية المجلس من القيم الفاضلة التي يتمتع بها المجتمع واضعاً في نصب عينيه تنمية إنسان الولاية وإطلاق الإمكانيات التي تحقق له الحماية الإجتماعية ( شكراً حكومة ولاية الخرطوم )
يأتي الاحتفال في هذا العام ومجلس المسؤؤلية المجتمعية بولاية الخرطوم وهو يصارع الأمواج في تحقيق أهدافه المنشودة رغم التغيير الذي شهده السودان في ديسمبر من العام 2019م ووظفه البعض للأسف في تدمير مؤسسات الدولة القائمة آنذاك وفي مقدمتها المؤسسات الإجتماعية والخدمية وزيادة التضخم وارتفاع نسب البطالة وحركة النزوح العالية التي تواجهها ولاية الخرطوم بالإضافة لإرتفاع نسب الفقر وانتشار الظواهر السالبة من تشرد وتسول وغيرها اقعد عدداً لا يستهان به من برامج ومشاريع المسؤؤلية المجتمعية .
يأتي الاحتفال في هذا العام وبالرغم من التحديات التي تواجة عمل المسؤؤلية المجتمعية بولاية الخرطوم كانت هنالك اشراقات واضحة يشار لها بالبنان في عمل المجلس وتُضاف لِسِفر إنجازاته وفي مقدمتها تدريب ما لا يقل عن (35) موظف كمدققين معتمدين في تطبيق المواصفة القياسية الخاصة بالمسؤؤلية المجتمعية للمؤسسات ( lso26000)
يأتي الاحتفال هذا العام والمجلس يستشرف مستقبله ببرامج ومشروعات انتاجية تخدم المجتمعات المحلية وتفتح شراكات مع مؤسسات ذات ثقل اقتصادي من أجل احداث اثر اجتماعي فعّال ومستدام واضعاً في نصب عينيه لا يتأتّي ذلك الإ بربط تلك المشروعات والبرامج بالخطط التنموية لتلك الجهات يحدونا الأمل أن تكلل مساعي المجلس في تنفيذ برامجه وخططه التي يسعي لتحقيقها عبر الممارسة الفعلية للمفهوم واستقلال الموارد المتاحة وتوظيف الرسم المالي الذي حدده له القانون في تنفيذ برامجه ومشاريعه وعلى الجهات الحكومية الإنتباه للأثر الذي يمكن أن يحدثه المجلس إن وجد الدعم والمساندة والمؤازرة بأن تكون هنالك إرادة حقيقية وتفكير جمعي في تطوير عمل المجلس والدفع به للأمام حتي يضاهي نظرائه من المجالس الأخري بالمحيطين الإقليمي والعالمي ويُصبح قبلة يرد اليه كل مهتم وشغوف بالمسؤؤلية المجتمعية ويسعي جاهداً في خدمة وطنه ومجتمعه .
وكل عام وبلادنا ترفل في ثوب العِزة والرفاه ……