الخرطوم _ سودان بيزنس
مثلت مشاركة رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، في تشييع جثمان ملكة بريطانيا أليزابيث الثانية، وزيارته المرتقبة إلى أمريكا إعترافاً دولياً بالمكون العسكري. ونالت قوات الدعم السريع إشادة كبيرة من الأمم المتحدة، التي إمتدحت جهود ومواقف نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو في إجراء المصالحات القبلية، ورعايتها وتسهيل التوقيع على المصالحات القبلية وإحتواء النزاعات في دارفور.
وثمن التقرير الأممي جهود قوات الدعم السريع في إحتواء النزاعات، ومشاركتها في العودة الطوعية للنازحين، وتأمين الموسم الزراعي. وأكد التقرير أن القوات سهلت التوقيع على إتفاق وقف الأعمال العدائية بين قبيلة الهوسا، وأفراد من قبائل الفونج والهمج والبرتا، في أعقاب أعمال العنف التي وقعت بولاية النيل الأزرق الشهر الماضي. وأشار التقرير إلى أن الإتفاق تضمن توصيات تتعلق بنشر قوات أمن مشتركة في المناطق المتضررة من العنف، وكذلك بإعادة فتح مصادر المياه والأسواق والمزارع.
وقال الكاتب والمحلل السياسي خالد حسن أن هذه المساهمات والإشادات، أكدت إعتراف المجتمع الدولي بالمكون العسكري والحكومة الحالية. وفي ذات الوقت نسفت دعاوى المعارضة، بوصفهم لإجراءات 25 أكتوبر بالإنقلاب. وأكد خالد أن الإنقلاب يتم على حكومة منتخبة، ولكن حكومات الحرية والتغيير بعد الثورة، لم تكن منتخبة، وهي الآن تناور حتى لا تذهب للإنتخابات، لإكتساب شرعيتها.
وأمن خالد على تماسك المنظومة العسكرية، وإصرارهم على إفساح المجال للمكون المدني للتوافق وتكوين حكومة مدنية. مشيراً إلى تصريحات نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، التي أكد فيها، إلتزامهم الصارم بالتعهدات السابقة بخروج المؤسسة العسكرية من المشهد السياسي، والإنصراف تماماَ لمهامها المنصوص عليها في الدستور والقانون. وأكد دقلو خلال التصريحات تطلعه لتوافق قوى الثورة على تشكيل حكومة مدنية بالكامل، لإستكمال مهام الفترة الإنتقالية، بما يؤسس لتحول ديمقراطي حقيقي.
وشدد خالد على أهمية التنسيق والتعاون بين جميع السودانيين، لإزالة المصاعب التي تواجه عملية الإنتقال، وخلق البيئة المواتية للتقدم إلى الأمام تحقيقاً لتطلعات الشعب في بناء دولة ديمقراطية مستقرة. ودعا إلى تغليب المصالح الوطنية العليا، حفاظاً على أمن وإستقرار البلاد. وقال خالد حسن أن قلق المعارضة من إعتراف المجتمع الدولي بالسلطة الحالية يأتي من تخوفهم من الخطوة القادمة التي تذهب بهم للإنتخابات، وتقطع عنهم الإمداد وتكشف أنهم يريدون أن يحكموا الفترة الإنتقالية وما بعدها بلا شرعية، لأنهم لم ينتخبهم أحد.