الأحزاب السياسية و البناء الديمقراطي

الاستاذ محمد السماني الناطق الرسمي لجبهة كفاح السودانية يكتب*

الأحزاب السياسية هي أحد أبرز أدوات التي تعكس نشاط المجتمعي للدول ، وفهمنا لطبيعة النظام الحكم لا يتم إلا من خلال فهمنا للنظام السياسي ومن هنا تأتي أهمية الأحزاب السياسية الناشطة في العمل السياسي لاتعكاس النشاط الاجتماعي .
كما أن ظهور الأحزاب السياسية وكيانات الإجتماعية و منظمات المجتمع المدني و الحركات المطلبية كل هذه التفاعلات داخل المجتمعات تأتي في إطار ترسيخ مفهوم الوعي بين أفراد المجتمع إذا تم توظيفها بشكل صحيح يخدمة المجتمعات لكي تساهم في ترسيخ مفهوم التحول الديمقراطي،و لكين هناك معوقات تواجة الأحزاب السياسية في ترسيخ مفهوم التحول الديمقراطي و هذه المعوقات كثيرة منها :
1/ كثرة الانشقاقات التي تتعرض لها الأحزاب السياسية للأسباب كثيرة منها عدم ممارسة الديمقراطية و العمل داخل منظومة محدودة بدون إشراك الآخرين ، و إهمال دور الشباب و سياسه الرجل الواحد .
2/ضعف البنية الأحزاب السياسية و منها عدم تأهيل الكوادر بشكل المطلوب……..
3/ استخدام العنف في العملية السياسية.
4/ ضعف الجانب الاقتصادي للأحزاب السياسية و غيرها.
ولكين مع كل هذه المعوقات هناك دور كبير للأحزاب السياسية و أهميتها بالنسبة للنظم السياسية و هي التي تقوم بعملية الربط بين الشعب والحكومة، و توثق الصلة بين الوحدات السياسية المنفصلة في داخل المؤسسات السياسية في أي نظام سياسي،و مع ذلك هي تمثل جسر العبور الإجباري الديمقراطيات و للمنافسة السياسية.
بالمقابل ممكن أن تكون الأحزاب السياسية هي أبرز عناصر تهديم الاوطان بسبب خلق الفوضى داخل المجتمعات، خاصة الأحزاب التي كانت لها مصالح تاريخية لا تريده أن تفقدها هي ليست فيها التعددية ولا تمارس الديمقراطية في مؤسساتها ،فالديمقراطية بالنسبة لها شعارات .