حسيب والرازي.. إعلام يفتري.. وحقائق غائبة

زاوية خاصة

نايلة علي محمد

كَثُر الطَرق في الأيام الماضية ومازال حول قضية طفح مياه الصرف الصحي بداخلية حسيب والرازي بمجمع الوسط التابع للصندوق القومي لرعاية الطلاب.. الحقيقة المجردة نعم هناك طفح بالداخلية ووضع ربما يرقي للكارثة البيئية إن لم يتم تداركه ومايُحمد لقناة سودانية ٢٤ عبر برنامجها ٢٤ قيراط هرعت لموقع الحدث وحاولت عكس الوضع من زاويتها وفق رؤية من استنجدوا بها لنقل المعركة إعلاميا مع فرضية تم تصويرها في مخيلة (الضيوف والمعد والمقدم) بأن العدو في المعركة الصندوق القومي لرعاية. حسناَ فالنفترض العدو هو الصندوق.. فمن يعادي؟ ولماذا؟ وهل الصندوق الذي شيد هذا الصرح وصرف على صيانته امولاَ طائلة أن يحمل معاول الهدم فيهد معبده؟ وهل للأب أن يقتل ابنه وفلذة كبديه؟ كان الأجدى لقناة سودانية ٢٤ ولمعد البرنامج إن أرادوا جلاء الحقيقة الإتصال بالطرف الثاني للقضية الصندوق القومي لرعاية الطلاب إما بالدعوة حضوراً داخل الأستديو أو بالمهاتفة.. ولكن سودانية ٢٤ أغمضت عيناها ربما سهواً أو عمداً وفي كلا الحالتين مابُث من تقرير في مقدمة البرنامج فيه تجريم للصندوق وتزيفٌ للحقائق… فالواقع الذي لم تعكسه القناة ولا ضيفيها أن الصندوق القومي لرعاية الطلاب موجود في ميدان الحدث ويعمل بأقصى مالديه لإزالة الأثر وتخفيف الضرر فقام بعمليات الشفط عبر التناكر والتسليك والنظافة والرش.. مهندسو المشروعات وموظفو الخدمات يرابطون في حسيب والرازي فالأمر فوق طاقة الصندوق وبقليل من الجهد لو بحثتم عن الإجابة لوجدتموها وللأسف نحن في زمان ضاعت فيه مهنية الإعلام وفقد الإحترام.. فأصل المشكلة في حسيب والرازي ومن تصاريف القدر أن تقع في منطقة المنخفض داخل ولاية الخرطوم وكما أسلفت أن الصندوق الذي أُتهم (زورزاً )وبهتانا بمحاولة إغراق الداخلية وتفريغها من الطلاب هو ذات الصندوق الذي يكابد لمعالجة الآثار لأن الأمر خارج دائرة إختصاصه فالمشكلة تتعلق بالشبكة العامة للصرف الصحي بولاية الخرطوم وبالمحطة ٢١ التي خرجت من الخدمة بسبب عطل فني فأصبحت حسيب والرازي مرتجع لمياه الصرف الصحي بحكم موقعها المنخفض.. (وكذلك مياه الامطار ساهمت في زياده الطين بله حسب متابعتنا مع اداره الصرف الصحي) هذه هي الحقيقة لمن أرادها عكس مايُروج له في الميديا والإعلام ولسودانية ٢٤ نقول كان عليكم البحث عن جذور المشكلة لا التعلق بالقشور التي لا تخلو من حظوظ النفس.