محمد ضوالبيت
بات من المؤكد أن تنامي ظاهرة تعاطي المخدرات وسط شريحة الطلاب بالجامعات والمدارس من الظواهر السالبة التي تؤرق مضجع الأسر والدولة على حد سواء مما حدي بالمؤسسات الحكومية وبعض الجهات العاملة في محارية الإدمان ومحاصرته من الإنتشار في التحرك نحو محاصرة الظاهرة حتي لا ينفرط العقد خاصة في ظل تداول بعض التقارير الرسمية التي تشير الي دخول ما يقارب ( ثلاثة عشر ألف ) حالة تعاطي للمخدرات الي مراكز الإدمان في العام 2021م وإن أعمار المترددين تتراوح ما بين ( 13 الي 24سنة ) جميعهم في المراحل الدراسية المختلفة وتباع هذه المخدرات في الغالب عن طريق شبكات إجرامية تنشط في تهريبها ومن أشهر انواع المخدرات ( الحشيش – الترامدول – الآيس أو الكريستال) والأخير هذا هو الأكثر رواجا˝واستخداما˝خاصة وسط طلاب الجامعات ومن مخاطره أن الإدمان به يتم من تناول الجرعة الأولي وبسبب ذلك الإنتشار الكثيف أقامت الإدارة العامة للتوعية المجتمعية بوزارة التنمية الإجتماعية بولاية الخرطوم نهاية الأسبوع المنصرم برنامجا˝ توعويا˝حول مخاطر المخدرات وسط طلاب الجامعات مستهدفة بذلك طلاب الجامعة التكنلوجية بالخرطوم كمرحلة أولي واوضحت سلوي السيد مدير الإدارة العامة للتوعية المجتمعية بوزارة التنمية الإجتماعية بولاية الخرطوم أن قضية المخدرات تعد من أهم القضايا المجتمعية التي شغلت المجتمع في الآونة الأخيرة خاصة بعد تفشيها وسط الشباب والطلاب مما إستدعي الأمر الي سرعة التدخل ورفع الوعي المجتمعي بمخاطر الإدمان وسماع رأي علماء الدين والمختصين من الأطباء و الإجتماعيين والنفسيين ومعرفة جزور المشكلة وخلق حراك مجتمعي وعقد شراكات بين الجهات ذات الصلة في الحد من انتشار الظاهرة تحقيقا˝ لشعار وزارتها الرامي الي مجتمع آمن متآلف ينعم بالقيم الفاضلة ولتحقيق ذلك كان لابد من التنسيق بين قطاعات الدولة المختلفة لمحاربة هذه الآفة عبر خطط واضحة المعالم وعن دور الوزارة في القضاء على الظاهرة اوضحت سلوي أن وزارتها تتبني سياسات كفيلة بانهاء آفة المخدرات إيمانا˝ منها بضرورة التوعية بالخطر الذي تشكله المخدرات على مستقبل فئات المجتمع عامة وفي مقدمتهم شرائح الشباب والطلاب وان البرنامج التوعوي يحتوي على محاضرة توعوية عن المخدرات وانواعها والأضرار المترتبة على متعاطيها من جهة والآثار المترتبة على المجتمع المحيط بالمدمن من جهة أخري بالإضافة لمحاضرة اخري توعوية تثقيفية دينية عن آثار اذهاب العقل وتغيبيه المتعمد عن الوعي من الناحية الدينية والفقهية .
** *تساوي في نسب الإدمان بين الشباب والشابات .*
حواء السودانية ولجت الي باب الإدمان من أوسع أبوابه واصبحت تشارك الرجل في هذا الإتجاة كتفا˝ بكتف ويدا˝ بيد مع شقيقها آدم و كشف الدكتور/ محمدبن عزالدين مدير مركز حياة للتأهيل النفسي وعلاج الإدمان أن الفئة العمرية بين 15- 35سنة هي أكثر الفئات العمرية تعاطيا˝ للمخدرات بولاية الخرطوم عازيا˝ ذلك لغياب الدور الرقابي والأسري علاوة على الوضع الإقتصادي والإجتماعي المتردي والإستثنائي الذي تمر به البلاد اضافة لإستغلال بعض المروجين لحالة السيولة الأمنية باطراف الولاية لتوزيع المخدرات وسط شرائح المجتمع وفي مقدمتهم شريحة الشباب وإن نسب تعاطي المخدرات وسط الشابات متساويا˝ مع شريحة الشباب
*الدور الحكومي في الحد من ظاهرة انتشار إدمان المخدرات*
المدير العام لوزارة التنمية الإجتماعية بولاية الخرطوم الوزير المكلف صديق حسن فريني شدد على أهمية تسليط الضوء على مشكلة إدمان المخدرات خاصة وسط شريحة الشباب وطلاب الجامعات وتأثيرها الكبير على الدولة والمجتمع معا˝من النواحي الإجتماعية والإقتصادية والساسية وربطها بالأمن القومي السوداني داعيا˝ الجهات العاملة في مجال مكافحة الإدمان الي ضرورة تفعيل وتعزيز دور التوعية المجتمعية بالأضرار المترتبة على تعاطي المخدرات وانتشارها وسط فئات المجتمع المختلفة وكشف فريني عن حزمة من البرامج التي اعدتها وزارته للحد من ظاهرة الإدمان وسط المجتمع وفي مقدمتهم شريحة الطلاب وستنفذها بالجامعات والمدارس والأحياء السكنية والمؤسسات والمصالح الحكومية بالتنسيق مع الجهات العاملة في مجال مكافحة الظاهرة وعلى رأسها مركز حياة للتأهيل النفسي والإجتماعي ومكافحة الإدمان .
*رآي المختصين في ظاهرة إدمان المخدرات*
الدكتور/ على بلدو استشاري الطب النفسي والعصبي وعلاج الإدمان اوضح في مقابلة سابقة مع صحفية اندبندندعربية في العام 2022م أن السودان أصبح مستقرا˝ لكثير من أنواع المخدرات كما ظهرت اصناف حديثة للمخدرات وهي المخدرات الرقمية التي زادت بشكل كبير ويتناولها الأشخاص عن طريق الأقراص المدمجة والفلاشات وتؤدي لأعراض خطيرة منها ضيق التنفس والأزمات القلبية والتشنجات والوفاة وان هنالك فئات عمرية دخلت في خط الإدمان وهي الأعمار السابعة والثامنة خلافا˝ لما هو معهود في السابق من الأعمار السنية .