مؤتمر معالجة خطاب الكراهية: هنالك مخططات تستهدف تقسيم البلاد… والخليفة الطيب الجد: المخدرات اصبحت مستشرية في الشارع

الخرطوم: محمد مصطفى

أكد عدد من خبراء وأساتذة الجامعات والعلماء ورجال الطرق الصوفية ورجالات الإدارة الأهلية، على وجود مخطط لتقسيم البلاد الى دويلات عبر نشر خطاب الكراهية والنزاعات القبلية عبر وسائل التواصل الاجتماعي ، مشيرين الي أن بعض السيساسين والمثففين وقيادات الإدارة الأهلية ساهموا في نشر خطاب الكراهية،

وأشاروا خلال مخاطبتهم مؤتمر الخطاب النبوي معالجة خطاب الكراهية، التي اقامها المركز العالمي للدراسات الدعوية والتدريب بالتعاون مع كلية نبتة بقاعة مباني الإدارة العامة للحج والعمرة، حول قضايا الراهن في السودان ودور القوانيين والتشريعات واثرها في تعزيز السلم الاجتماعي والقيم الانسانية والاهداف الاستراتيجية.

وقال رئيس الادارة الاهلية بولاية الخرطوم المك عجيب الهادي ان خطاب الكراهية تصدر الفترة الماضية واخذ حيزاً مقدراً عبر السوشال ميديا بجانب إرتفاع نبرة القبلية، لافتاً إلى ان اقلام المقيمين خارح البلاد ازكت الصراع واصبحت احد مهددات نسيج المجتمع عبر بث خطاب الكراهية الذي يسبب النزاعات
وأشار عجيب الي أن معظم الحوادث تتم بناء على الاستفزاز المرتبط بالملاسنات او سرقات المواشي وغيرها، ذاكراً ان المناطق التي تقل فيها نسب الوعي والتعليم تزداد فيها مشاكل خطاب الكراهية والنزاع وأن النزاعات التي تحدث في الولايات تؤثر على الخرطوم سلباً بسبب النزوح.

ونوهر رئيس الادراة الاهلية بولاية الخرطوم ان ظاهرة تعدد النظارات داخل ذات القبيلة و”الحاكورة” بالخرطوم والتي كثرت مؤخراً لا تخدم قضايا المنطقة وهو ما يمكن ان يولد خطاب الكراهية داخل ذات القبيلة.
ودعا من جانبه لاهمية التعايش السلمي وخلق تاريخ مشرف للخرطوم مثمنا من جانبه قرار والي الخرطوم الاخير بشأن الادارات الاهلية مبينا ان الولاية اضحت تضم اكثر من 120 ناظر
وذكر عجيب ان النعرات القبلية وخطاب الكراهية الهدف الرئيس منه تقسيم البلاد الى دويلات مشيرا لان بعض السفارات اصبحت تدعم قبائل بعبنها ضد اخرى.

من جانبه قال الشيخ الطيب الجد، ان خطاب الكراهية يجب مكافحته بالاجتماع على كلمة سواء عبر السلام والاخاء، مؤكداً على ضرورة الوحدة بين مكونات المجتمع.
واشار الى كثرة المبادارات رغم الاجماع حول اهدافها داعيا المتجع إلى كلمة سواء وتفادي المصالح الضيقة حتى لا يتسببوا بضياع البلاد-على حد قوله-.
وقال ان المخدرات اصبحت مستشرية في الشارع في ظل غياب الحكومة داعيا القائمين على الامر الى ضرورة تشكيل حكومة انتقالية تراعي معاش الناس وتؤسس لانتخابات ديمقراطية، مشيرا الى ان مبادرة نداء السودان لم تستثني احد وقدمت الدعوة لكافة الوان الطيف بالمجتمع من اجل مصلحة البلاد.

من جانبه قال دكتور الحبر ان هناك عشر مبادئ اقرها الرسول صلى الله عليه وسلم، لتكوين المجتمع المدني بالمدينة وفق وثيقة ساوت بين الجميع وبعدت عن خطاب الكراهية.

وإستطرد قائلا:- ان هنالك كثير من الجهات تسعى لشغل السودان بالخلافات وخطاب الكراهية حتى لا يتقدم، وأنه يعد البلد الرابع على مستوى العالم اذا تم إحسان استغلال موارده، ولان صادرات السكر واللحوم والزيت يمكن ان تسهم تصبح ركيزة للاقتصاد اذا تم استخدام الحزم التقنية.